الرئيس الصحراوي : لن نلدغ من الجحر مرة أخرى وسنواصل الكفاح ونفاوض

أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, الأمين العام لجبهة البوليساريو, الاخ ابراهيم غالي, امس السبت من مخيم اللاجئين الصحراويين بأوسرد, أن الشعبالصحراوي”سيواصل الكفاح وسيتفاوض حتى تحقق الحرية وفرض احترام حدود الجمهورية الصحراوية”.

وخلال إشرافه على اختتام فعاليات المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية “في صحراء” المنظم بمخيم اللاجئين الصحراويين أوسرد (29 أبريل- 5 مايو), عقد الرئيس الصحراوي ندوة مع الصحافة الدولية المتواجدة هناك أكد فيها قائلا “نحن الآن في حرب وسنواصل الكفاح ولن نلدغ من الجحر مرة أخرى وسنفاوض حتى نحقق الحرية وفرض احترام حدود الجمهورية الصحراوية العضو المؤسس للاتحاد الافريقي”.

وعن المغرب وتعديه المتواصل أجاب الرئيس الصحراوي بأن “المغرب يحاول دائما فرض أجندات وشروط إلا أن هذا العهد ولى ونحن لن نقبل بذلك”، مضيفا “نحن كجبهة شعبية وجمهورية وبناء على مخطط المسؤولية وما قدمه المجتمع الدولي مستعدون لانهاء النزاع والدخول في مفاوضات بدون شروط مسبقة من خلال تطبيق الشرعية الدولية وتمكين الشعب من استرجاع حقه لأن الأمر يتعلق بتصفية الاستعمار”.

وبخصوص سؤال حول حقيقة تغير الموقف الاسباني وموقف بعض الدول الأوربية تجاه القضية الصحراوية, قال الرئيس الصحراوي أن “هناك تقاعس في السنوات الأخيرة داخل البرلمان الأوروبي لم يتغير وهو سيء, وقد تبين مع الوقت أنه عمل رشاوي حيث اتضح تورط النظام المغربي في رشوة برلمانيين أوروبيين للتأثير في مواقفهم”.

وأردف في هذا الباب يقول “كأفارقة كنا نظن أن أوروبا تسمو بالقانون والعدالة والقيم ولكن مع الوقت بدأنا نكتشف أن الانسان يتعرض إلى مواقف ضعف واكتشفنا أنه حتى البرلمان الاسباني والاحزاب الاسبانية عجزت عن اكتشاف السبب الحقيقي في تغير الموقف من موقف إجماع دام حوالي 40 سنة إلى تغيير في الاتجاه المعاكس، وبالتالي ثمة الكثير من التكهنات عن السبب ولكن ليس لدينا حجة دامغة”.

وأضاف في هذا الإطار أنه “مع تغيير الموقف جمدنا علاقاتنا الرسمية مع الحكومة الاسبانية وما تزال في انتظار تصحيح الموقف، لكن هذا لا يعني تجميد العلاقة مع المجتمع الاسباني والحركة التضامنية لأن هناك علاقات وطيدة وقوية وهي تزداد ونأمل أن يكون لها تأثير كامل ليرجع رئيس الحكومة إلى صوابه”.

وبخصوص المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تحدث الرئيس غالي بالقول “إنه لا يمكن تقييم العمل الذي قام به المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لحد الآن لأنه في بداية المشوار لكننا نأمل أن يستخلص من تجربة سابقيه العبر و يعرف أخطائهم وحيث نجحوا”.

شارك الموضوع
%d مدونون معجبون بهذه: