استمرار الممارسات التعسفية في حق الاسرى الصحراوين يعمق من معاناتهم داخل السجون المغربية
تتعمق معاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية ضمن “مجموعة رفاق الشهيد الولي”، في ظل استمرار الممارسات التعسفية التي يتعمد الاحتلال المغربي في انتهاجها بحقهم.
وفي هذا الإطار، استنكرت لجنة “عائلات ورفاق الطلبة المعتقلين السياسيين رفاق الشهيد الولي” اليوم الجمعة تعرض المعتقل السياسي الطالب الصحراوي محمد دادا لإعتداء وحشي من طرف ادارة السجن المحلي بالطنطان.
و قالت اللجنة -في بيان لها، أن الطالب والمعتقل السياسي الصحراوي محمد دادا “تعرض لاعتداء وحشي من قبل مدير سجن “أحماد أوناصر” المحلي بالطنطان ،جنوب المغرب”.
وفي إفادة لعائلة الاسير الصحراوي، فأنه “فوجئ منذ أيام بصعود مدير السجن المذكور إلى سيارة الترحيلات التي كان بداخلها، وبدون مقدمات إنهال عليه بالضرب على مختلف أنحاء الجسم، في انتهاك واضح لحقوقه كسجين سياسي، وتوعده بالمزيد” ،حسب البيان.
وأوضحت اللجنة أنها “تتابع بقلق شديد الوضع الكارثي للطالب الصحراوي المعتقل السياسي الصحراوي محمد دادا”.
وأشارت الى أن “الاسير الصحراوي خاض فورا اضرابا عن الطعام لمدة يومين (48 ساعة) تنديدا بوحشية ما تعرض له، ملوحا بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام دفاعا عن هويته السياسية وكرامته التي ما فتئت ادارة سجون الاحتلال تحاول الدوس عليها، بغية كسر ارادة المعتقلين السياسيين الصحراويين داخل السجون المغربية”.
ويعيش الطالب الصحراوي الاسير في الاونة الاخيرة أطوار حلقات مسلسل قمعي ممنهج من قبل ادارة السجون، كان أخرها العبث بكتبه وتمزيقها و سرقة حاجاته الخاصة، والتعذيب الجسدي والنفسي.
وما يزال رفاقه من المعتقلين السياسيين بالسجون المغربية ضمن “مجموعة رفاق الشهيد الولي” يواجهون نفس الممارسات التعسفية بكل أشكالها، حيث تعرض اثنان منهم (عزيز الواحيدي ،و البر الكنتاوي) للاعتداء اللفظي والتفتيش المهين من قبل إدارة السجون المغربية، في محاولة لثنيهم عن مواصلة مسارهم الدراسي.
وفي سياق التصعيد المخزني للقمع الممنهج في حق السجناء الصحراويين، تمت اليوم الجمعة محاصرة منزل الحقوقي علي سالم التامك، أين كانت ستعقد ندوة صحفية، وكل الممرات و الأزقة المؤدية إليه بواسطة سيارات بوليسية ومدنية ودرجات نارية، إضافة إلى العشرات من عناصر أجهزة استخبارات قوات الاحتلال المغربي.
وتم منع وتعنيف مدافعين عن حقوق الإنسان وإعلاميين ومدونين وضحايا صحراويين جسديا ولفظيا كانوا يعتزمون حضور الندوة الصحفية، حسبما أفادت به منظمة “تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية “كوديسا”.
كما دخل الأسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة “أكديم إزيك” والرئيس الشرفي لرابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، أحمد البشير أحمد السباعي، منذ أول أمس الأربعاء، في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 24 ساعة، في السجن المركزي للقنيطرة بالمغرب، تنديدا بالممارسات اللاإنسانية والمعاملات المهنية التي يتعرض لها الأسرى الصحراويون، لاسيما الإهمال الطبي المتعمد ومصادرة حقهم في التطبيب والعلاج، وفق ما أفادت به رابطة حماية السجناء الصحراويين.
فيما شرع الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن مجموعة “أكديم إزيك” المتواجدون بسجن الاحتلال المغربي /آيت ملول 2 /، في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة، على خلفية ما يتعرضون له من ممارسات عدوانية واستفزازية مرتكبة من طرف رئيس السجن المذكور.