النظام المغربي يقترف جريمة بشعة في بوجدور المحتلة..

بعد الصمود البارز و التحدي الجسور لعائلة أهل خيا بدأ المخزن يفقد صوابه مصعدا هذه المرة -و في سابقة خطيرة – من أساليبه الوحشية الدنيئة لتطال العائلة برمتها دون تمييز مقترفا جريمة تنضاف إلى سجله الحافل بالمجازر .إن سادية هذا النظام لا ترعوي عن إرتكاب كل الفظاعات المشينة و اللاخلاقية و الحاطة من كرامة الانسان. مشهد دام محاط بممارسات لا تخطر على بال تعرضت فيها الام وبناتها على حد سواء للإهانة والمهانة لتصل إلى درجة هتك الاعراض ناهيك عن كل أشكال التنكيل المرافقة لها.
أين الضمير العالمي من كل هذا ؟و أين نحن؟ إن الوجع قد بلغ منتهاه فأوغر في كل ذات وطنية نصاله الحادة مهددا كرامتنا و كبرياءنا . فهل نرتضي لأنفسنا أن نبقى مقيدين  بعبارات الشجب و التنديد أم أن الموقف الراهن الخطير –  و نحن نسمع أناة و أوجاع مناضلات أبين الخضوع و الإستسلام – يفترض منا أن يكون الرد نوعيا وحاسما في كل الجبهات  و في كل الساحات؟ آن  الاوان لأن نستشعر عمق الجرح و حرقته في نفوسنا . إن هدر كرامة الانسان الصحراوي و خاصة نساءه تجعلنا أمام أمرين لا ثالث لهما :
 إما أن نقبل إستهجاننا و ننطوي في صمتنا مخذولين دون حس أو إنفعال ؛  أو أن الموقف يلزمنا أخلاقيا و بداهة أن نصون العرض بشكل عملي ، وفي الواجهة ؛ لأنه لا يعقل -و في كل الثقافات-قبول هذا التطاول و التعدي و الجرم المشهود الذي أقدمت عليه أيادي الغدر على مرآى و مسمع من عالم فقدت فيه القيم مكانتها و جدوائيتها . فيا شعبنا و يا مناضلينا ، هذه فرصتكم للرد على الرعونة و القسوة و الجريمة بعد أن بلغ السيل الزبى لتنفضوا عنكم غبار الإهانة و التردد و الإستكانة. وكما يقول المثل “الصحراوي:-ميت مشكور ولا حي محكور-“.
إننا من هذا المنبر نشد على أيادي هذه العائلة التي ما تراجعت يوما في سخائها و عطائها بالدم و الدموع. فهنيئا لكن بحضوركن الميداني الذي أرغم النظام الجبان في المغرب على إختبار كل حمقاته لتركيعكن دليلا على اليأس و الإحباط. إنكن بالنسبة لشعبنا مفخرة متوقدة تدخل التاريخ من بابها الواسع.
شارك الموضوع
%d مدونون معجبون بهذه: