الكوديسا: تسليم إسبانيا الصحراويين لقوة الاحتلال المغربي هو تأمرمفضوح على حق الشعب الصحراوي

أكد تجمع  المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية الكوديسا أن استمرار تسليم الدولة الإسبانية للمدنيين الصحراويين المقيمين منهم و طالبي اللجوء لقوة الاحتلال المغربي ، دليل واضح على التآمر القائم بين الدوليتين حول قضية الشعب الصحراوي .

وجاء توضيح  المنطمة الحقوقية الصحراوية بعد أن  أقدمت الدولة الاسبانية بتاريخ 16 نوفمبر الحالي  على تسليم غير شرعي للناشط الصحراوي  فيصل اعلي سالم بهية البهلول  الحاصل على الإقامة باسبانيا لقوة الاحتلال المغربي ، بعد أن قضى مدة تزيد عن 06 أشهر رهن التحقيق و الاعتقال التعسفي بإحدى السجون الإسبانية بدون أن يتم تقديمه للمحاكمة بتهم تتعلق بموقفه الشخصي من قضية الصحراء الغربية و من قوة الاحتلال المغربي، خصوصا بعد العودة مجددا منذ تاريخ 13 تشرين ثاني / نوفمبر 2020 للحرب و المواجهات العسكرية بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و قوة الاحتلال المغربي . 

و إعتبرت الكوديسا أن مدريد بإقدامها على هذا السلوك تكون قد خرقت  خرقت إتفاقية جنيف الرابعة بشأن الأشخاص المدنيين في وقت الحرب ، و التي اعتبرها مجلس الأمن الدولي سنة 1993 ، ملزمة لغير الموقعين على الاتفاقيات للمنخرطين في الصراعات المسلحة  و هو عمل يخرق كذلك الفقرة الثالثة من المادة 13 للدستور الإسباني ، و المتعلقة بترحيل الأجانب المطلوبين قضائيا ، على اعتبار أن المدني الصحراوي  فيصل اعلي سالم البهلول .

وذكر تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية أن المواطن الصحراوي ظل  لمدة تتجاوز 20 سنة يعيش داخل التراب الإسباني و بأوربا ، و يتوفر على شهادة الإقامة بهذا البلد ، التي تمتد مدة صلاحيتها القانونية إلى غاية سنة 2024 دون أن يرتكب أي عمل إرهابي سواء ضد الأشخاص أو المؤسسات المغربية داخل التراب الإسباني و خارجه ، مع أنه شارك في العديد من التظاهرات المناهضة للاحتلال المغربي للصحراء الغربية بالاحتجاج أمام مقرات السفارات و القنصليات المغربية داخل اسبانيا و خارجها أيضا.

و أبرز التجمع الصحراوي أن تسليم هذا المواطن الصحراوي لقوة الإحتلال المغربي التي تستمر في ارتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية في حق المدنيين الصحراويين ، المطالبين بحقهم العادل و المشروع في تقرير المصير و السيادة على الثروات الطبيعية للصحراء الغربية ، قد يؤدي إلى الإنتقام منه و إلى تعريضه   للتعذيب الجسدي و النفسي بشكل يمس من حقه في الحياة و في السلامة الجسدية و الأمان الشخصي.

وحملت الكوديسا  الدولة الاسبانية المسؤولية الكاملة في المآل النهائي لقضية المدني الصحراوي فيصل اعلي سالم بهية البهلول ، الذي خضع للتحقيق و للاعتقال التعسفي لمدة تزيد عن 06 أشهر قبل تسليمه رسميا بتاريخ 16 تشرين ثاني / نوفمبر 2021 لقوة الاحتلال المغربي و المسؤولية كذلك عن جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية ، التي يتعرض لها الشعب الصحراوي منذ التسليم الغير شرعي للصحراء الغربية بموجب اتفاقية مدريد الثلاثية بين إسبانيا و المغرب و موريتانيا ، المنافية للقانون الدولي ، اعتبارا للوضع القانوني المعروف للصحراء الغربية ، كقضية تصفية استعمار .

وطالب تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية   الدولة الاسبانية بالكشف عن محاضر استنطاق المدني الصحراوي  فيصل اعلي سالم بهية البهلول  منذ اعتقاله بتاريخ 03 نيسان / أبريل 2021 و عن التهم المنسوبة إليه ، و التي جعلت القضاء الاسباني يحتفظ به كمعتقل لمدة تجاوزت 06 أشهر .

و ناشدت الكوديسا كافة المنظمات الحقوقية و الإنسانية مؤازرة المدني الصحراوي فيصل اعلي سالم بهية البهلول بصفته لاجئا صحراويا باسبانيا ، و الذي يتابع حتى الآن بتهم خطيرة تعتمد كأساس لها على مجموعة من التصريحات التي كان قد أدلى بها عبر منصات التواصل الاجتماعي ، و التي تبقى مجرد أقوال لا أفعال ، ترتبط بموقف ” شخصي ـ انفعالي ” ، لا ينبغي أبدا فصله  عن قضية الصحراء الغربية و عن معاناة الشعب الصحراوي في الجزء المحتل و في اللجوء و الشتات داخل أوربا و خارجها لمدة تفوق 45 سنة بسبب مصادرة حقه في تقرير المصير منذ سنة 1974 إبان تواجد الاستعمار الإسباني و منذ سنة 1991 ، حيث تتواجد هيئة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية ( MINURSO ) .  

   و إرتباطا بأخر التطورات المتعلقة بحالة المدون الصحراوي فيصل ، اوضح الموقع الإخباري « الصحراوي» ، نقلا عن الفريق الإعلامي الصحراوي بالمناطق المحتلة « إيكيب ميديا»  أن سلطات الاحتلال المغربية أحالت المدون الصحراوي، فيصل أعلي سالم باهية، على السجن المركزي “عكاشة” بمدينة الدار البيضاء، بعد 72 ساعة قضاها رهن التحقيق في مقرات الفرقة المغربية للشرطة القضائية.وحسب نفس المصدر، حددت المحكمة الابتدائية للإحتلال المغربي يوم الرابع ديسمبر موعدا لأولى جلسات محاكمته، دون معرفة طبيعة التهم الموجهة إليه

 

شارك الموضوع
%d مدونون معجبون بهذه: