في الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لثورة نوفمبر: الرئيس الصحراوي يشيد بالجزائر رمز التحرر، ويشارك مع نظرائه من المغرب العربي في الحدث
بعث رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، الأخ إبراهيم غالي، برسالة تهنئة إلى نظيره الجزائري السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة. في الرسالة، أعرب الرئيس الصحراوي عن تهانيه الحارة باسم الشعب والحكومة الصحراوية، متمنياً للشعب الجزائري الشقيق مزيداً من التقدم والرقي تحت قيادة الرئيس تبون.
وصف الرئيس الصحراوي ذكرى ثورة نوفمبر بأنها حدث مفصلي في تاريخ الشعوب المقاومة للظلم والاستعمار، مشيداً بالدور النموذجي الذي لعبته الجزائر في إلهام حركات التحرر، ودعمها الراسخ لحق الشعوب في تقرير مصيرها، بما في ذلك كفاح الشعب الصحراوي. واعتبر أن ثورة الجزائر لم تكن فقط رمزاً للتحرر الوطني، بل نموذجاً في مقاومة الظلم، مؤكداً على التزام الجزائر الثابت بالدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الصحراوية والقضية الفلسطينية.
وفي رسالته، أكد غالي على استعداد الشعب الصحراوي للعمل جنباً إلى جنب مع الجزائر وجميع شعوب المنطقة لتعزيز السلام والاستقرار على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار، مندداً في الوقت ذاته بسياسات الاحتلال المغربي وتوسعه العدواني وتعاونه مع أجندات تهدد استقرار المنطقة.
التهنئة جاءت متميزة هذا العام، إذ جمع الرئيس الصحراوي بين الاحتفال بالذكرى السبعين للثورة وفوز الرئيس تبون بولاية ثانية، معرباً عن ثقته في أن هذه المرحلة ستكون زاخرة بالإنجازات.
وفي سياق متصل، وصل الرئيس إبراهيم غالي إلى الجزائر العاصمة عشية امس للمشاركة في الاحتفالات الرسمية بهذه المناسبة التاريخية. وقد استُقبل في مطار هواري بومدين الدولي من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث تم عزف النشيدين الوطنيين الصحراوي والجزائري، وأدّت لهما تشكيلات من الجيش الجزائري التحية الشرفية، تكريماً لعلاقات الأخوة والتضامن العميقة بين البلدين الشقيقين.