عقب تبني مجلس الامن الدولي للقرار الاخير، البوليساريو تؤكد مواصلة الكفاح العسكري حتى الاستقلال التام
أكدت جبهة البوليساريو اليوم عزم الشعب الصحراوي على تصعيد كفاحه المشروع من أجل الحرية والاستقلال، وذلك عقب تبني مجلس الأمن الدولي القرار 2756 (2024)، الذي يقضي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) حتى 31 أكتوبر 2025.
جاء في بيان الجبهة أن هذا القرار يمثل استمرارًا للدور المحدود الذي تؤديه “المينورسو” في الإقليم، ويعكس نفوذ بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن التي تعرقل اتخاذ تدابير فعالة تضمن للشعب الصحراوي ممارسة حقه في تقرير المصير. ورغم ذلك، شدد البيان على أن جبهة البوليساريو لن تشارك في أي عملية سياسية تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة، مؤكدة رفضها القاطع لأي “مقترح” خارج الإطار القانوني لقضية الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار.
وتطرق البيان إلى الدعوة التي وجهها مجلس الأمن لتعزيز التعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى استمرار منع المغرب للمفوضية من زيارة الصحراء الغربية المحتلة للسنة التاسعة على التوالي، وهو ما وصفته الجبهة بـ”التحدي السافر” لسلطة مجلس الأمن.
كما دعت الجبهة الأمم المتحدة والدول الأعضاء، وخصوصًا الأوروبية، إلى احترام الحكم الأخير لمحكمة العدل الأوروبية، الذي أكد عدم شرعية الاتفاقيات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب على الأراضي الصحراوية، باعتبارها خرقًا لحق الشعب الصحراوي في السيادة على موارده الطبيعية.
وختامًا، جددت جبهة البوليساريو التزامها بالسلام العادل والدائم عبر الوسائل الدبلوماسية، لكنها أكدت في الوقت ذاته استعداد الشعب الصحراوي للجوء إلى كافة الوسائل المشروعة، بما في ذلك الكفاح المسلح، لاستعادة سيادته الكاملة على أراضيه.