بسياسة تفجير المنطقة، فرنسا ستكتوي بنيران أفعالها

يقف النفاق الفرنسي بنسخته الحالية مختالاً، ويستعرض بنود هذا النفاق بتبجح، حين يفصح عن نواياه تجاه الشعب الصحراوي و نصوص القرارات الدولية متناسيا أن زمن استعباد الشعوب قد ولى .

فإذا كانت رسالة ماكرون لملك المغرب ،حماسة أو محاولة بحث عن إملاء فراغ سياسي يحاكي أطماعه الاستعمارية بالمنطقة التي اصبحت ترفض اي وجود فرنسي ، فإنه لن يكون له ذلك على حساب الصحراويين .
ماكرون ، العالق في أزماته السياسية الداخلية، يفتح بوابات الجنون الهستيري الفرنسي على مصراعيها في المنطقة، متوهماً قدرته على ترميم ما أفسدته سياساته الفاشلة و تدبير شأن المنطقة كما يحلو له ؛ مغامرات فرنسا العدوانية لن تنقذها من العواقب الوخيمة و تلغيم المنطقة وإشعال حرائق كبرى فيها سيفتح الجحيم على فرنسا، وستكتوي بنيرانه.
إن التوهم بأنهم يملكون مصائر الشعوب سيقود إلى مواجهة شرسة، حيث لن يتوانى الصحراويون عن حرق الأخضر واليابس في دفاعهم عن حقوقهم المشروعة.
بكل الأحوال ما فات ماكرون و من دفعه أن التجارب البائدة لا يمكن استنساخها.. وما عجز عنه أسلافه سيكون هو فاشلاً فيه بامتياز.. وإذا كان علوّ صوته ناتجاً عن نوايا تجاه حليف الشعب الصحراوي و خاصة الجزائر.. فإن هذا الصوت سنراه مبحوحاً وقد تنقطع حباله الصوتية قريبا..

بقلم : لحسن بولسان

شارك الموضوع
%d مدونون معجبون بهذه: