طلاق بين محمد السادس و شعبه و ليس مع الجزائر
تقول صحيفة Telquel المغربية المقربة جدا من القصر الملكي في افتتاحية تحت عنوان : المغرب و الجزائر و طلاق الشعوب، تقول بان الشعب المغربي طيب و ملك المغرب طيب و بان الشعب الجزائري شرير و بان النظام الجزائري شرير و بان هذا هو سبب خروج بعض المغاربة في الشوارع للاحتفال باقصاء المنتخب الوطني الجزائري في الدور الاول من بطولة كأس أفريقيا للأمم، “ضربني و بكى و سبقني و اشتكى” قد يصلح هذا المثل الشعبي الجزائري لتوصيف الحالة المغربية.
خيانات بالجملة (هجوم على الجزائر مباشرة بعد الاستقلال) اطماع توسعية علاقة مريبة مع ذباحين الشعب الفلسطيني , تنسيق استخباراتي و عسكري مع الكيان الصهيوني ضد الجارة الجزائر (الرسول أوصى خيرا بسابع جار!) هذه قطرة من بحر في قائمة طويلة (طرد آلاف الجزائريين من المغرب دون وجه حق في 1994، هل من اعتذار؟ الدخول إلى القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء، حرق العلم الجزائري امام أعين ضباط الامن في المغرب! ) توثق سوء ادب و سوء معاملة هذا البلد الجار، و رغم كل هذا السجل الأسود يأتي كاتب افتتاحية Telquel ليقول ما لا يقال و يبرر ما لا يبرر. و هل يمكن تبرير خروج شعب المخزن (نفرق في الجزائر بين العياشة العنصريين و بين الشعب المغربي المسالم المحب للشعب الجزائري) إلى الشوارع للتشفي و الفرح لحزن الجار!
إنما الامم الاخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا..الملك محمد السادس هو عميل لإسرائيل التي تخوض حرب إبادة ، و رغم عشرات الآلاف من الشهداء في فلسطين و التدمير الشامل لقطاع غزة ظل “امير المؤمنين” ثابتا في مساندة الكيان و لم يحرك ساكنا باتجاه قطع العلاقات مع العدو رغم رفض الشعب المغربي التطبيع و رفضه التعامل مع الكيان..
في الحقيقة إذا جاز الكلام عن الطلاق، فان الطلاق الواقع هو طلاق بين الملك محمد السادس و شعبه، اما الجزائر و شعبها فلم تتزوج يوما بالشعب المغربي حتى يحدث الطلاق.
بقلم :احمد العلوي