نظام الإحتلال المغربي يتاجر بدماء الفلسطينيين
بينما أعادت حرب غزة التي انتصر من خلالها الفلسطينيون على أعتى قوة عسكرية عالمية مدعومة بقوات الحلف الأطلسي و كبيرتهم أمريكا حسابات العديد من الدول التي طبعت مع الكيان الصهيوني و التي تدرس كيفية التخلص من هذا البعبع, هاهو نظام المخزن يؤكد مجددا قبوله الإرتماء في أحضان الصهاينة.
و في حين ينتظر المطّبعون نهاية الحرب, و كيف سيكون شكل العالم الذي قام بإعادة رسمه الغزاويون, هاهم المخازنية يسارعون لعودة العلاقات للعلن مع الإسرائيلين و التي لم يتم قطعها أو حتى الكّف عنها في السر.
فبعد عملية تصدير الأطقم الشبه طبية المغربية لنجدة المستشفيات الصهيونية خلال الحرب مع الفلسطينيين, و كذا استنجاد الصهاينة بالبنائين المغاربة لاستكمال إنشاء المستوطنات, راح المغاربة يعرضون خدماتهم السياحية و الإقتصادية على الإسرائيليين , أين استعجب أعتى المطّبعين من عدد التأشيرات الهائلة التي منحت لأفراد هذا الكيان الغاصب.
و رغم الإحتجاجات من قبل أحرار المغرب على عمليات التطبيع التي تهين حسبهم البلاد و العباد , إلا أن القصر الملكي بإيعاز من المستشارين اليهود ذوي التوجه الصهيوني على غرار “أندريه أزولاي”, ما انفكوا يواصلون دفع أمير مؤمنيهم و بكل فخر لعودة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد توقفها المؤقت بسبب الحرب الحالية.
وحسب بيان وزارة الخارجية المغربية فإن مكتب الإتصال المغربي في تل أبيب حّدد موعد يوم 22 يناير الجاري تاريخ بدء أنشطة كافة مرافقه, بما فيها القنصلية ودعا في رسالة موجهة إلى الصهاينة من مَن يريد الحصول على تأشيرة سفر إلى المملكة المغربية فليتقدم بطلب من الآن.
و في وقت ذأبت جنوب إفريقيا إلى رد الإعتبار للقضية الفلسطينية من خلال جّر الكيان الغاصب إلى أروقة محكمة العدل الدولية, هاهو الإعلام المغربي بدل أن يقف في صف إخوانه الفلسطينيين, راح يدربك مرة أخرى لفائدة الصهاينة, ليتأكد العالم مرة أخرى أن الإستعمارين الإسرائيلي لفلسطين و المغربي للصحراء الغربية وجهان لعملة واحدة.