ندوة لشبونة الدولية تعكف على أهم النقاط المتصلة بكفاح الشعب الصحراوي

احتضن مقر بلدية سيشال بالعاصمة البرتغالية لشبونة يوم الخميس الماضي فعاليات الندوة الدولية “الصحراء الغربية وتيمور الشرقية: كفاح من أجل تقرير المصير والاستقلال” التي جمعت عدد من السياسيين والدبلوماسيين والأستاذة والفاعلين الجمعويين والمتضامنين مع الشعب الصحراوي.
واستمع المشاركون في الندوة إلى مداخلات مهمة من قبل شخصيات معروفة بما فيها السيد شنانا قسماو، الوزير الأول لتيمور الشرقية، والسيد فرانشيسكو بستاغلي، الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ورئيس المينورسو، والسيد بيير غالان، رئيس التنسيقية الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي، والسيد لورنزو فالتشي، رئيس غرفة سيستو فيورنتينو الإيطالية، ممثلاً لشبكة البلديات الإيطالية المتضامنة مع الصحراء الغربية.
كما استمع المشاركون لمداخلة قدمها حسنة الدويهي، المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان وعضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، الذي أطلع الحضور على واقع حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة وما تقترفه دولة الاحتلال المغربية من خروقات وجرائم يومية في حق المواطنين والمدافعين عن حقوق الإنسان الصحراويين.
وطالب حسنة الدويهي البرتغال بلعب دور فعال في دعم وحماية حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة، مؤكداً على أنه من العار أن تقبل دولة مثل البرتغال مشاطرة المغرب احتضان كأس العالم.
وفي كلمته أمام الندوة، أكد السيد باولو سيلفا، رئيس مجلس مدينة سيكشال، على أهمية عقد ندوة من هذا النوع تجمع بين الصحراء الغربية وتيمور الشرقية كمثالين للكفاح من أجل تقرير المصير والاستقلال، مشدداً على ضرورة مواصلة التضامن والدعم للشعب الصحراوي حتى يحقق هدفه المشروع في الحرية والاستقلال ومجدداً التأكيد على دعم حزبه الثابت والمتواصل لكفاح الشعب الصحراوي.
وتحت عنوان “الجغرافيا السياسية والقانون الدولي”، قدم السيد مانويل لوف، المؤرخ والمتخصص في التاريخ المعاصر، عرضاً للجوانب التاريخية والقانونية التي تكمن وراء أوجه التشابه والاختلاف بين تيمور الشرقية والصحراء الغربية، مؤكداً على أن كفاح الشعبين من أجل تقرير المصير والاستقلال هو كفاح مشروع ونابع من تصميم لا يلين من أجل الحرية والانعتاق.

أما السيدة آنا كوميش، دبلوماسية سابقة وأول سفيرة للبرتغال لدى إندونيسيا، فقد تناولت عملية تصفية الاستعمار من تيمور الشرقية والدور الذي لعبته مختلف القوى السياسية والمجتمع المدني في لبرتغال في العملية، داعيةً الحكومة البرتغالية للعب دور فعال في دعم الجهود الأممية لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا.

الوفد الصحراوي ضم كل من الاخ سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، وأميه عمار، ممثل الجبهة بالبرتغال. و أكد ممثل الجبهة بالأمم المتحدة أن الختام، أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو على أن الطابع الدولي للصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار مُدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ عام 1963 أمر لا جدال فيه، وبالتالي فإنه لا بديل عن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال من خلال استفتاء حر وديمقراطي.
وقد صادق المشاركون في الندوة الدولية على توصية دعم ومساندة لكفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال، كما رافق تنظيم الندوة معرض للصور الفوتوغرافية بمقر بلدية سيشال يتناول مراحل مختلفة من كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال.
(واص)

شارك الموضوع
%d مدونون معجبون بهذه: