فريق «دراجة من أجل الصحراء الغربية» يقييم لموقع الصحراء الغربية 24 ، تجربته بعد قضاء ستة أشهر بالقارة الأسيوية .
في إطار التفاعل الإعلامي مع المبادرة التضامنية:دراجة من أجل الصحراء الغربية : Bike4WesternSahara و التي تهدف إلى التحسيس بقضية الشعب الصحراوي و حقه في تقرير المصير , و مواكبة لهذه المبادرة القيمة و النوعية التي يجسدها اليوم المواطنان السويديان: سناء غتبي وبنايمين لادرا حيث قررا قطع مسافة 48.000 كم عبر 40 دولة، انطلاقا من السويد مرورا باليابان إلى الصحراء الغربية على متن دراجة لكل واحد من هؤلاء النشطاء الحقوقيين السويديين، إتصل موقع الصحراء الغربية 24, بأصحاب هذه المبادرة المتواجدين حاليا بالقارة الاسوية .و عبرا الناشطان السويديان عن امتنانهم لفريق الموقع الاعلامي الصحراوي : “الصحراء الغربية 24”, و تتبعه لنتائج هذه المبادرة و مواكبته لكل انشطتهم و تنقلهم.
و قال السيد بنايمين لادارا في أطار تقييم انشطتهم لموقع الصحراء الغربية 24 بأسيا:
“لقد أمضينا ستة أشهر في الجزء الآسيوي من جولتنا هذه ونحن حاليًا في تايوان، فبعد حملة ناجحة للغاية في اليابان ، وإلقاء محاضرات لحوالي ألف طالب جامعي وإجراء مقابلات مع العديد من الصحف ، شعرنا بالفضول بشأن التأثير الذي يمكن أن نحققه في تايوان ، مع تاريخها الطويل مع الاحتلال , فبعد أسبوعين ، التقينا بالفعل بالعديد من النشطاء والأساتذة وأفراد المجتمع الذين تعرفوا على الصحراء الغربية لأول مرة. و ستتوج أنشطتنا نهاية الأسبوع القادم بعقد ورشة عمل لتأسيس مجموعة تضامن تايوانية من أجل الصحراء الغربية. و نأمل في تحويل بعض الأفكار التي سمعناها حتى الآن إلى مشاريع ملموسة يمكن أن تستمر بعد مغادرتنا. كما أننا الآن في إطار تأسيس فريق عمل من الشباب الصحراوي الذين سيساعدون في الوصول إلى كل بلد عبر الإنترنت ومواصلة العمل مع جهات الاتصال التي حددناها في 17 دولة مررنا بها حتى الآن.
و أضاف الناشط السويدي:”بشكل عام ، التقينا بآلاف الأشخاص ، وقمنا بمئات الاجتماعات والفعاليات حول العالم ووقفنا على أهمية التحسيس و التعريف بالقضية الصحراوية و لكسر التعتيم المضروب على الكفاح الصحراوي، إننا حقًا بحاجة إلى أن نبدأ بإعلام الناس بالاحتلال اللاشرعي للصحراء الغربية”.
و أضاف السيد بنايمين لادارا ” كل شخص نلتقي به فهو متعاطف مع القضية لأنه لا أحد يحب الاستعمار، بل غالبًا ما يخجلون من عدم معرفتهم بأخر مستعمرة متبقية في القارة الإفريقية”.
و أبرز الناشط السويدي على” ان أحد أهداف هذه المبادرة هو رسم خريطة لجميع مجموعات التضامن مع الشعب الصحراوي و رسم خريطة طريق لكيفية بناء حركة تضامن من خلال محاولة واختبار كل طريقة ممكنة يمكننا التفكير فيها حول كيفية إشراك الناس في العمل التضامني” ، موجها نداء لكل من هو مهتم للانضمام إلى الحركة” . قائلا” نحن في حاجة لدعم الجميع عبر العالم” .
و عن البلدان الأسوية المنتظر المرور بها ،أوضح السيد بنايمين لادارا: “بلداننا التالية هي إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وكمبوديا وفيتنام وسنواصل التحدث إلى الجميع ومحاولة إنشاء مجموعات دعم للصحراء الغربية يمكنها الانضمام إلى حركة التضامن والضغط من أجل تكريس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا لنصوص القانون الدولي”.
و من جهتها أكدت الناشطة السويدية سناء غتبي، ضرورة العمل لبلوغ مرحلة جديدة في مسيرة حركة التضامن على النحو الذي يتناسب مع التحديات التي تواجهها قضية الصحراء الغربية، من خلال إشراك عديد المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان والحق في تقرير مصير الشعب الصحراوي والتي تهدف إلى جعل العالم يقف متضامنًا مع الشعب الصحراوي من خلال زيادة الوعي وتعبئة الرأي العام العالمي.
قالت الحقوقية سناء غتبي، أن الهدف من تجسيد مشروع قطع مسافة 48 ألف كلم على متن دراجة هوائية عبر 40 دولة من السويد عبر اليابان إلى الصحراء الغربية رفقة زميلها، جعل العالم بأسره يقف متضامنًا مع الشعب الصحراوي من خلال زيادة الوعي حول آخر مستعمرة في إفريقيا وتعبئة الرأي العام العالمي من أجل التنفيذ الفوري لاستفتاء حر ونزيه في الصحراء الغربية.
وكانت الناشطة السويدية رفقة زميلها بنايمين لادرا، قد بدآ رحلتهما شهر نوفمبر 2022 من غوثنبرغ بالسويد وتوجها الى الدانمارك قبل وصولهما الى برلين ليتوجها بعد ذلك الى دول أوروبية كجمهورية التشيك والنمسا وسلوفاكيا ودول البلقان ثم اليونان وتركيا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان ثم يصلان في المرحلة الثانية الى بابوا غينيا في أقصى الجنوب الشرقي لأسيا، بعد ان انطلقا من اليابان ويمران عبر كوريا الجنوبية والصين وتايوان والفيتنام وكمبوديا وماليزيا وسنغافورة واندونيسيا والهند وباكستان.
وفي المرحلة الثالثة والأخيرة ستبدأ الرحلة من إيطاليا مرورا بفرنسا واندورا واسبانيا والجزائر ليصلان إلى الصحراء الغربية.
وإذ يثمن موقع الصحراء الغربية 24, هذه المبادرة النوعية، فإنه يدعو كل وسائط الاعلام الوطنية و الدولية إلى مرافقة هذه الخطوة التضامنية و نتمنى ان نرى دعم كل المؤسسات الصحراوية و المجتمع المدني الصحراوي لهؤلاء النشطاء.