كابوس المخزن الجديد

الضجيج الذي يحدث هذه الأيام في إعلام المخزن وأدواته الذبابية في مواقع التواصل الاجتماعي حول تغيير وزير الخارجية لعمامرة بأحمد عطاف، يؤكد مجددا أن هؤلاء الناس مرضى مرضا مزمنا بالجزائر، اعتقادا منهم أن تغيير فلان بعلان ربما سيغير معادلة الموقف الجزائري المبدئي من القضايا الخلافية الجوهرية بين البلدين كالصحراء الغربية والتطبيع مع الصهاينة، والحقيقة أن الصفعات التي تلقاها المخزن من الدبلوماسية الجزائرية زمن لعمامرة ستتحول في حقبة أحمد عطاف إلى ضرب مبرح على القفا، ليس فقط لأن سياسة الدولة الجزائرية معروفة وثابتة في ما يخص العلاقات مع المخزن، وإنما لأن استدعاء رجل مثل أحمد عطاف لقيادة الدبلوماسية الجزائرية في هذه المرحلة بالذات، وهو المعروف بكونه مهندس إغلاق الحدود البرية بين الجزائر والمغرب عام 1994، سيعني أن المخزن سيترحم من الآن فصاعدا على أيام لعمامرة الذي كان يمثل في حينه كابوسا حقيقيا لوزارة بوريطة والقصر الملكي.

الفايدة:

أن سياسة التداول الحاصل في المناصب والحقائب بالجزائر لا توجد في المخزن، بدليل أن بوريطة العميل الصهيوني الكبير في الحكومة المغربية، باعتراف أحزاب المعارضة المغربية نفسها مثل حزب العدالة والتنمية، لا يمكن تنحيته إلا بإذن صهيوني، وبالتالي فالتغييرات التي تحدث في الجزائر هي تغييرات سيادية، وتعبر عن سيادة الدولة في تسيير شؤونها من خلال اختيار الرجال لكل مرحلة، وقد حانت مرحلة أحمد عطاف في الخارجية الجزائرية اليوم لا أكثر ولا أقل.

والحاصول:

على المخزن أن يقتنع تماما أنه إذا كان قد هرب من حفرة لعمامرة، فإنه بالتأكيد قد “طاح في بير أحمد عطاف

حسان زهار : الاخبارية الجوائرية

شارك الموضوع
%d مدونون معجبون بهذه: