وفد صحراوي يجري لقاءات مكثفة في السويد

استقبل أمس الخميس 16 مارس وفد صحراوي يرأسه الاخ أبي بشراي البشير القائم بأعمال المكلف بأوروبا والاتحاد الاوروبي وبمعية كل من الاخت السنية البشير ممثلة في الجبهة في السويد والسيد مانويل ديفير عضو فريق محامي الجبهة أمام المحاكم الاوروبية، بمقر البرلمان السويدي من طرف السيد كينيث فورسلوند النائب الاول لرئيس البرلمان، مرفوقا بالسيدة لوتا جونسون رئيسة المجموعة البرلمانية السويدية للصداقة مع الشعب الصحراوي. اللقاء الذي حضرته أيضا السيدة جيتي كوتيلاند عضو البرلمان السويدي والرئيسة السابقة للمجموعة البرلمانية الاوربية حول الصحراء الغربية، تناول آخر تطورات القضية الصحراوية، وآفاق سنة 2023 في ظل تفاعلات فضيحة “موركو غيت” وأفق صدور قرار جديد عن محكمة العدل الأوربية نهاية العام، بالاضافة الى الدور المنتظر من السويد لعبه خلال رئاستها للاتحاد الاوروبي خلال النصف الاول من هذه السنة .
وبعد تثمين موقف السويد المنسجم مع القانون والشرعية الدولية، والتأكيد على تصميم الشعب الصحراوي على مواصلة نضاله التحرري حتى تحقيقه هدفه في الحرية والاستقلال، نبه الوفد الصحراوي محاوريه الى خطورة الوضع في الصحراء الغربية والمنطقة عموما، بسبب السياسات اللامسؤولة التي تقوم بها المملكة المغربية والرامية الى الزج بالمنطقة في أتون المزيد من التصعيد من خلال استقدام قوى أجنبية، ومواصلته استفزاز الجيران والاعراب عن مطامع توسعية تجاه جميع دول المنطقة. الوفد الصحراوي شدد على أهمية تحمل اوربا مسؤوليتها والكف عن تقديم اشارات مغلوطة للرباط وضرورة الضغط عليها للامتثال للقانون والشرعية الدولية، كشرط ضروري لضمان سلام عادل ونهائي.
البرلمانيون السويديون، وبعد تجديدهم دعمهم الشعب الصحراوي في كفاحه العادل، أعربوا عن استعدادهم لمواصلة نشاطهم البرلماني والسياسي داخل السويد لضمان حضور أكبر للقضية خلال الفترة المقبلة.
وفي نفس اليوم، وبمقر البعثة الصحراوية في السويد، أجرى الوفد الصحراوي لقاء مطولا مع وفد كيير ممثل لأغلب فعاليات التضامن مع الشعب الصحراوي في السويد والتي تضم ممثلين عن اللجنة السويدية للتضامن وممثلين عن المنظمات غير الحكومية التي تربطها علاقات دعم وبرامج في مخيمات اللاجئين الصحراويين. اللقاء التشاوري والاخباري تناول عرضا عن القضية الوطنية في مختلف جوانبها اضافة الى المحاور الكبرى المطلوبة من الحركة التضامنية خلال السنة الحالية بناء على الافاق والتحديات المحيطة بالقضية.
كما كان للوفد الصحراوي ايضا لقاء مع ممثلين سامين للحكومة السويدية.
جدير بالذكر ان السويد تترأس الاتحاد الاوروبي حاليا الى غاية يونيو المقبل في ظل سياق خاص للعلاقات مع المنطقة المغاربية عموما وقضية الشعب الصحراوي تحديدا في ظل تفجر فضائح المملكة المغربية في البرلمان الاوروبي والقرار المفصلي المرتقب من محكمة العدل الاوروبية.