الدقلة والعلم المخزني!!!…

لم تعد وسائل الإعلام ومختلف وسائط التواصل في المغرب تترك صغيرة ولا كبيرة لمهاجمة الجزائر، وكان من سخرية انحطاط أبواق المخزن أن توظف رجال الدين في هذه الحرب القذرة، والتي تتناسى أن الدّين يوحد بين أبنائه ولا يفرّق بينهم، حيث راحت تفبرك من نسج الخيال فتوى شرعية لأحد رجال الدين تقول بتحريم الإفطار في رمضان الكريم على التمور الجزائرية، وهو ما كذّبه المعني في حينه وإن لم يكن يختلف عنهم في التهجم على الجزائر!.

إن الموائد المغربية وخاصة في شهر رمضان الكريم لا تكاد تخلو من التمور الجزائرية وخاصة دقلة نور ذات الشهرة العالمية، فهل هناك أحلى من أن يفطر الصائم على حبات تمر وهل هناك أروع من أن يكون هذا التمر من الجزائر؟، وعلى الرغم من هذه الحملة الإعلامية والتواصلية ضد التمور الجزائرية، فإن الشعب المغربي لم يكن ينساق وراء هذه الحرب القذرة وغيرها من الحروب الأخرى التي تشنها الدوائر المخزنية الصهيونية ضد الجزائر. لقد كان يجدر بوسائل الإعلام ووسائط التواصل في المغرب أن تهتم بالغلاء المعيشي وتدهور القدرة الشرائية للمواطن المغربي، بل إنها بذلك تحفر قبر النظام المخزني مادامت ثورة الجياع هي التي تهدد بانهيار النظام الحاكم، فإذا ما تحوّل الفقر إلى كفر، فإن ثورة الفقر لا تبقي ولا تذر!!..

أقول خارج الموضوع، إن مقاطعة دقلة نور من طرف المخازنية باعتبار أنها تمور جزائرية، كان لابد أن تتوسع إلى مقاطعة تحية العلم المغربي، مادام الجزائري قدور بن غبريط هو الذي صمم العلم المغربي الذي تنحني له الرؤوس بما فيها رأس الملك محمد السادس وقبله الحسن الثاني ومحمد الخامس!!!…
إبراهيم قارعلي -الإخبارية

شارك الموضوع
%d مدونون معجبون بهذه: