تمور محرّمة في رمضان
يتجه المغرب الذي كنا نسميه إلى وقت قريب جدا بـ”الشقيق” قبل أن يتحالف مع الصهاينة، إلى إنتاج مزيد من خطاب الكراهية ضد الجزائر، والعمل على تشويه صورتها بأكثر الطرق وساخة في التاريخ، وقد وصل الأمر في الآونة الأخيرة إلى حدود مَرَضية خطيرة، دفعت معها الكائن المخزني “المزطول” بالعمالة قبل الحشيش، إلى تزييف التاريخ وتحريف الجغرافيا، ونسبة كل التراث الثقافي المشترك في المنطقة المغاربية إليه وحده، قبل أن يصل الأمر أخيرا من خلال ما تروّجه أبواق المخزن الإعلامية إلى حدود السفاهة المطلقة، في أعقاب الحملة التي شنتها ضد التمور الجزائرية، التي تعد الأجود من نوعها في العالم، عبر الادعاء بأنها “تمور مسرطنة”، وجب على الشعب المغربي مقاطعتها، وذلك باستعمال جميع الأساليب الوسخة بما فيها توظيف فتوى دينية لشيخ البلاط وعرّاب التطبيع محمد الفيزازي، بتحريم أكل التمور الجزائرية، بل وبطلان صيام من يتناولها في رمضان.
الفايدة:
أن كل هذه الحملة ضد التمور الجزائرية في المغرب، المنبثقة عن السياسة الرسمية المخزنية القاضية باستبدال العدو الصهيوني بعدو جديد هي الجزائر، لا تستهدف في جوهرها سوى إزاحة التمور الجزائرية عالية الجودة، واستبدالها بالتمور الصهيونية الرديئة التي بدأ تسويقها في المملكة، تمهيدا لسيطرة اليهود على ما تبقى من اقتصاد وتجارة في هذا البلد.
والحاصول:
مبارك على العياشة والمخازنية الإفطار على التمور الصهيونية في رمضان، أما التمور الجزائرية فلها أهل الإيمان والتقوى من الرافضين للتطبيع والتايهوديت.
حسان زهار