نظام بحاجة لإعادة تربية

بعد إقدام المخزن عبر أدواته المأمورة على “الزحف” الافتراضي الجبان على خرائط المنطقة، باستعمال الأدوات المدرسية لأطفال الروضة كأقلام التلوين والطباشير، وبعد تجرئه على تغيير خارطة الجزائر باقتطاع ما مقداره 421 ألف كلم متر مربع افتراضيا طبعا، لمناطق بينها بشار وتندوف وأدرار والعين الصفراء والنعامة ومشرية وغيرها، رغم إمضاء المخزن على اتفاقية ترسيم الحدود في 1972، وبعد الرد الأخير المزلزل من وكالة الأنباء الجزائرية التي تمثل موقف الرئاسة، والذي حمل في طياته عبارات “الويل” والثبور لكل من يتجرأ على المس بذرّة تراب من أرض الشهداء، تكون المنطقة المغاربية كلها اليوم على حافة الحرب، لأن الاستفزازات والتحرشات المخزنية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، من الهجمات الإعلامية، إلى التحالف العسكري مع الصهاينة وجلبهم لحدودنا الغربية، إلى دعم فكرة تقسيم الجزائر واقتطاع منطقة القبائل في الأمم المتحدة، ليصل الأمر في النهاية إلى “المسقّي” كما يقال، حيث يتم إعادة الأسطوانة التاريخية المشروخة حول أوهام “الصحراء الشرقية”، والشروع في الترويج لضم حوالي نصف مليون متر مربع من الأراضي الجزائرية إلى مملكة بوسبير بتحريك ودعم صهيوني واضح، لإشعال كل منطقة شمال إفريقيا وفق مصالح الأجندة الصهيونية المتحكمة في مملكة الحشيش.
الفايدة:
أن الجزائر قطعت العلاقات الدبلوماسية مع هذا الكيان المخزني، وقطعت البر والبحر والجو، تفاديا للدخول في الحرب التي ستكون وبالا على الشعب المغربي، لكن يبدو أن المخزن المتصهين لا يريد أن “يحشم”، معتقدا أن الصهاينة سينفعونه إذا تكلم “القرطاس”، وبالتالي فالظاهر إنه بحاجة ماسة إلى أن يتم إعادة تربيته من جديد، والجزائر قادرة على ذلك.
والحاصول:
إن كل معطيات موازين القوى بين البلدين تقول بلغة فصيحة، أنه إذا فكر المخزن بتجاوز خط الحدود بشبر واحد، فإن 10 ساعات فقط كافية للجزائر لإنهاء شيئ اسمه المرّوك من الخارطة.. فليجربوا حظهم.
حسان زهار الإخبارية