مغرب ملك الفقراء: “الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء”

صعد المخزن من سياسته القمعية بحق المناضلين والمدافعين عن حقوق الانسان, موازاة مع تنامي الحركات الاحتجاجية الناقمة على الظروف الاجتماعية والتوجهات السياسية, ما يجعل المغرب بعيدا بسنوات ضوئية عن مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان.

وفي هذا الاطار, أكدت الاعلامية المغربية لبنى الفلاح, في مقال لها تحت عنوان “الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء”, إن الاحتجاجات التي تعرفها المملكة حاليا, و يحاول من خلالها المغاربة الكادحون أخذ نصيبهم من هذا الوطن بعد أن فقدوا فيه كل شيء حتى حياتهم, تؤكد أن المغرب “مازال بعيدا بسنوات ضوئية عن مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان, وعن الزعامة الوطنية والدولية التي يروج لها”.

و استدلت في هذا الاطار بما حدث في احتجاجات 19 و 20 فبراير المنصرم, ضد الغلاء الفاحش وقمع الحريات, مؤكدة أن “فيديوهات المتظاهرين العزل وهم يركضون في الشارع, وخلفهم جحافل من قوات التدخل السريع وعناصر من الأمن, تؤكد أن الأمر أصبح في المغرب أسوأ مما كان عليه”, مضيفة أن “العنف بأمر آمر والمقاربة الأمنية القمعية, مازالت مستمرة لإخراس كل صوت طالب بحقه”.

كما استدلت في حديثها عن استبداد النظام المخزني بما يحدث لضحايا امتحان المحاماة, الذين شرعوا في اضراب عن الطعام, قائلة: “مأساة إنسانية حقيقية تلك التي تلوح في الأفق, ورائحة الجثث والموت بدأت تفوح من مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتمارة غير بعيد عن العاصمة الرباط, ولا مسؤول حكيم تدخل لمنع إزهاق أرواح شباب في مقتبل العمر, تعرضوا لأبشع عملية غش وتدليس في التاريخ, تواطأت خلالها” الاجهزة الامنية.

و اكدت الصحفية ذاتها “أن السياسة القمعية في المغرب مازالت مستمرة (…) ما دام هناك إعلام مخزني يوفر لها الغطاء اللازم ويصور مصاصي دماء أبناء هذا الوطن بحماة الجدار (وهي الأجهزة الأمنية), و كأن أزيد من 39 مليون مغربي ومغربية لا ينتمون لهذا الوطن”, لافتة الى أن “الاستقرار الحقيقي هو توفير الخبز والشغل والصحة والتعليم…”

وتتوقع لبنى الفلاح انتفاضة شعبية في المغرب ستأتي على الأخضر واليابس, “لأنه لم يعد بالإمكان حجب الحقيقة عن المواطنين وتحويرها, كما هو شأن (رئيس الحكومة) عزيز أخنوش الذي جعل المواطنين تجارة رابحة”, مشيرة الى أنه أتى وهو لا يفكر في شيء سوى في مصالحه ومصالح اللوبيات التي تحميه في تحرير:محمد الصالح أبراهمي

شارك الموضوع
%d مدونون معجبون بهذه: