سلطات الإحتلال المغربية ومقاربتها الممنهجة لإخراس صوت المدافعين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.

منذ سنوات صعدت سلطات الاحتلال المغربية من حملاتها المنظمة ووفرت كافة الموارد، وإستخدمت أدوات وأساليب متنوعة لإخراس وتضييق مساحة عمل المنظمات الحقوقية الصحراوية وملاحقة المدافعين عن حقوق الإنسان، والعمل على تكميم صوتهم وإغتيالهم معنوياً ونزع الشرعية الأخلاقية والمهنية عن عملهم.

وفي هذا الصدد تتعرض المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان المعتقلة السياسية السابقة “محفوظة بمبا لفقير” منذ يوم 25 فبراير 2023 للمراقبة اللصيقة أمام منزلها وملاحقتها في الشارع كلما غادرت منزلها، بسيارات الشرطة وأجهزة المخابرات المغربية حيث إنهالوا عليها بالسب والشتم بالكلام النابي والحاط من الكرامة الإنسانية، ومحاولة دهسها بسيارة ما يسمى بقائد المقاطعة حسب إفادتها، وهو ما يشكل مساً خطيرا بسلامتها الجسدية وتهديدا لحياتها.

كما قامت تشكيلات الدرك الملكي التابعة للاحتلال وقواته المساعدة يوم الاحد 26 فبراير 2023 بملاحقة المناضلة زينب أمبارك “بابي“ التي كانت في زيارة عائلية إلى خيمة عائلة “أهل هبول” خارج مدينة بوجدور المحتل، حيث تم الاعتداء على النساء والأطفال وتعنيفهم وتمزيق الخيمة والعبث بمحتوياتها.

وفي يوم 28 فبراير 2023 تم توقيف الناشط الحقوقي نائب رئيس لجنة الدفاع عن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية “احماد حماد“، والناشط الحقوقي “عبد العزيز ابياي” عضو لجنة الدفاع عن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، بنقطة المراقبة للشرطة المغربية بالمدخل الغربي لمدينة السمارة المحتلة لأكثر من 45 دقيقة، وبعد السماح لهما بالدخول ظلت سيارات الشرطة الرسمية والمدنية ومخبرين يمتطون دراجات نارية مدنية يضايقونهم لعدة ساعات ،إلى ان عادوا إلى مدينة العيون في نفس اليوم.

إن منظمة شمس الحرية لحماية المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان FreedomSun Defenders إذ تستنكر وتدين بأشد العبارات هذا الإنتهاك لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان فإنها تدعو المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف جدية تنهي مفاعيل هذا التصعيد على الأرض وأن تضمن حماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.

عن المكتب التنفيذي لمنظمة شمس الحرية لحماية المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، 1 مارس

شارك الموضوع
%d مدونون معجبون بهذه: